دعم اللغات المتعددة كحجر أساس لفهم العملاء في أسواق الإمارات العربية المتحدة
تدرك شركة الإمارات السويسرية للتقنية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد ملتقى لثقافات العالم، حيث يعيش ويعمل مواطنون ومقيمون من جنسيات متنوعة. وتؤمن الشركة بضرورة توفير حلول رقمية تتحدث بلسان هذه الفئات المتنوعة لتكون قادرة على التواصل بفعالية مع كل شريحة من شرائح المستخدمين على اختلاف لغاتهم الأم. وبشكل أكثر تحديدًا، فإن دعم اللغات المتعددة يساهم في سد الفجوة اللغوية بين المؤسسات وموظفيها وعملائها في دبي والإمارات ويفتح أبواب الفرص الجديدة في الأسواق المجاورة.
تقنيات الترجمة القائمة على الذكاء الاصطناعي
توظف شركة الإمارات السويسرية للتقنية تقنيات الترجمة الآلية (Machine Translation) لتحويل المحتوى النصي على اختلاف أنواعه من لغة إلى أخرى بكفاءة عالية. وتقوم الشركة بتدريب نماذج الترجمة على مجموعات ضخمة من البيانات المتخصصة لتحسين دقة الترجمة، بما في ذلك الوثائق القانونية، وقوائم المنتجات، وكتيّبات الإرشادات، وغيرها من البيانات المتعلقة بمجال عمل عملاء الشركة في أسواق الإمارات. ومن خلال دمج هذه التقنيات في منصاتها ومنتجاتها الرقمية، تُمكّن الشركة عملائها من التواصل مع فئات جديدة من الجماهير دون الحاجة إلى توظيف فرق كبيرة من المترجمين.
توطين البرامج لضمان تجارب مستخدم سلسة
لا تقتصر جهود شركة الإمارات السويسرية للتقنية في دعم اللغات المتعددة على الترجمة فحسب، بل تمتد إلى توطين البرامج (Software Localization) لضمان تكييف المنتجات الرقمية مع الخصائص الثقافية واللغوية لأسواق محددة. ويشمل ذلك ترجمة قوائم التنقل، وعناصر صفحات الويب، وصناديق الحوار، وتنسيق التاريخ والأرقام بطريقة تتناسب مع اللغة والثقافة المستهدفة. ويضمن هذا التوطين الشامل تقديم تجارب استخدام ممتعة للعملاء، وعدم وجود عوائق تحول دون إنجاز المهام بسهولة وسرعة داخل المنتجات الرقمية.
التعامل مع التحديات التقنية والفروق الثقافية
ترجمة المصطلحات الاصطلاحية والتعابير الدقيقة
تعمل شركة الإمارات السويسرية للتقنية مع خبراء اللغات والمتخصصين في المجالات التقنية المختلفة لضمان ترجمة المصطلحات المتخصصة بدقة عالية. وتعطي الشركة أولوية قصوى لفهم السياق الذي وردت فيه العبارات والمصطلحات لتقديم ترجمات دقيقة لا تؤدي إلى سوء الفهم. كما تولي الشركة أهمية كبرى عند ترجمة المواد التسويقية لترجمة التعابير العامية والنكات بطريقة تراعي الفروق الثقافية بين الدول الناطقة بالعربية، وبينها وبين الدول التي تستخدم لغات أخرى.
مراعاة الاتجاه في الكتابة من اليمين لليسار
تعمل شركة الإمارات السويسرية للتقنية على تكييف تصميم الواجهات الرسومية لتطبيقاتها ومنصاتها الرقمية لتناسب اتجاه الكتابة في اللغة العربية من اليمين إلى اليسار. ويشمل ذلك تعديل قوائم التنقل، ومحاذاة النصوص، وتغيير اتجاه شريط التمرير ليلائم عادات القراءة للمستخدمين العرب. وتساعد هذه التعديلات في ضمان سهولة الاستخدام وتوفير تجارب ممتعة لمستخدمي المنتجات الرقمية من الناطقين بالعربية وغيرها من اللغات التي تُكتب من اليمين إلى اليسار.
التطبيقات في قطاع التعليم
تمتد جهود شركة الإمارات السويسرية للتقنية لدعم اللغات المتعددة إلى قطاع التعليم. وتتعاون الشركة مع المؤسسات التعليمية لتطوير منصات تعليم إلكتروني تدعم اللغة العربية كلغة أساسية إلى جانب لغات رئيسية أخرى. وتساهم هذه المنصات متعددة اللغات في جعل المعرفة في متناول الطلاب من مختلف الخلفيات، مما يعزز مبدأ تكافؤ الفرص ومشاركة الجميع في عملية التعلم. كما تعمل الشركة على تطوير برامج تعليمية للغات الأجنبية تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وأساليب التعليم التفاعلي. وتوفر هذه البرامج أدوات مساعدة لتسهيل عملية نطق الكلمات، وبطاقات تعليمية إلكترونية (Flashcards) لتحسين الحصيلة اللغوية للمتعلمين.
دعم لغات السكان الوافدين
لا تغفل شركة الإمارات السويسرية للتقنية أهمية الوصول إلى شريحة السكان الوافدين في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين يتحدثون لغات أجنبية، مثل الأوردو والهندية والتاغالوغ. وتساهم حلول الترجمة والتواصل متعددة اللغات في تحسين جودة الخدمات الحكومية المقدمة لهذه الشريحة الكبيرة من السكان، وتمكينهم من فهم الإجراءات القانونية وحقوقهم وواجباتهم. كما تسهم هذه الحلول في خلق بيئة عمل أكثر شمولاً وترحيباً بالمواهب من مختلف أرجاء العالم.
بناء سمعة تجارية عالمية
إن الاستثمار في دعم اللغات المتعددة لا يقتصر أثره على تحسين التواصل مع العملاء في الأسواق الحالية، بل يُعتبر خطوة استراتيجية لبناء سمعة تجارية عالمية تتميز بالشمولية والقدرة على التعامل مع قاعدة عملاء دوليين. وتساهم القدرة على تقديم الدعم الفني وخيارات التواصل بلغات متنوعة بتعزيز ثقة العملاء الدوليين، وزيادة ولائهم تجاه العلامة التجارية لشركة الإمارات السويسرية للتقنية.
تجارة إلكترونية عبر الحدود
تمثل حلول شركة الإمارات السويسرية للتقنية في دعم اللغات المتعددة عنصرًا محفّزًا لنمو التجارة الإلكترونية عبر الحدود في المنطقة. ومن خلال بناء متاجر إلكترونية وتطبيقات للهواتف المحمولة تدعم لغات أسواق التصدير المستهدفة، تستطيع الشركات في الإمارات العربية المتحدة جذب عملاء جدد خارج السوق المحلية، وزيادة حجم مبيعاتها على النطاق الإقليمي والعالمي. كما تساهم أدوات الترجمة الفورية وإدارة الطلبات متعددة اللغات في تقديم تجربة تسوق سلسة للعملاء الدوليين، وتعزيز رضاهم عن عملية الشراء.
السياحة والضيافة
تُسهم تقنيات شركة الإمارات السويسرية للتقنية في قطاع السياحة والضيافة الذي يشكّل ركيزة أساسية لاقتصاد دولة الإمارات. وتساعد المنصات المتوفرة بعدة لغات على حجز غرف الفنادق وتذاكر الطيران والأنشطة السياحية على تسهيل عملية التخطيط للرحلات بالنسبة للسياح من مختلف الجنسيات. وتدعم أنظمة الدردشة الآلية (Chatbots) متعددة اللغات قدرة الفنادق والوكالات السياحية في تقديم خدمة عملاء فورية على مدار الساعة لجموع السياح الذين يتحدثون لغات متنوعة.
كلمة أخيرة
إن الدعم المتكامل للغات المتعددة في منتجات وخدمات شركة الإمارات السويسرية للتقنية يمثل ميزة تنافسية مهمة تُمكّن عملاء الشركة من توسيع نطاق وصولهم في سوق الإمارات العربية المتحدة المتنوعة ثقافيًا، كما يفتح آفاقًا واسعة للوصول إلى أسواق جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن خلال الاستفادة من هذه الحلول، تستطيع المؤسسات تعزيز التواصل مع عملائها وموظفيها والتغلب على الحواجز اللغوية التي قد تعيق النمو والتطور.
#دعم_اللغات #ترجمة #توطين #الإمارات #دبي #التكنولوجيا